اتساع الإضرابات في بريطانيا.. والحكومة تدرس استدعاء الجيش

كشف رئيس حزب المحافظين الحاكم في بريطانيا، ناظم الزهاوي، اليوم الأحد، أن الحكومة البريطانية تدرس الاستعانة بالجيش للمساعدة في ضمان استمرار الخدمات العامة، إذا أضرب العاملون في قطاعات رئيسية، من بينها هيئة الصحة العامة.


ودعا الزهاوي النقابات العمالية إلى السعي والتفاوض بدلاً من الإضراب، مشيراً إلى أنه من المهم أن يكون لدى الحكومة خطط بديلة.

وتابع قائلا "ندرس الاستعانة بالجيش، بقوة استجابة متخصصة... بالطاقة القصوى" مضيفا أنه يمكن الاستعانة بالجيش لقيادة سيارات الإسعاف.

فيما أنحى الزهاوي باللوم مرة أخرى على غزو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لأوكرانيا في تأجيج ارتفاع أسعار الطاقة والتضخم، ودعا العاملين في القطاع العام إلى "التكاتف".

وتشهد بريطانيا بالفعل إضرابات في مجموعة من القطاعات ولكنها تواجه الآن إضرابا من قبل آلاف الممرضين والممرضات في إنجلترا وموظفي الإسعاف في إنجلترا وويلز، والذين يعتزمون الإضراب في وقت لاحق من هذا الشهر بسبب الأجور وظروف العمل.

ودعت الحكومة العمال مرارا إلى وقف الإضراب، قائلة إنها لا تستطيع تحمل زيادات في الأجور بما يتماشى مع التضخم وإنه حتى لو استطاعت تلبية مطالبهم فإن مثل هذه الزيادات ستزيد من التضخم.

ويواجه رئيس الوزراء ريشي سوناك الذي تولى السلطة منذ أكثر من شهر بقليل مجموعة من المشاكل منها ما يمكن أن يكون ركودا طويل الأمد في الفترة التي تسبق الانتخابات التي تشير استطلاعات الرأي إلى أن المحافظين سيخسرونها.

وذكرت صحيفة صنداي تايمز أن سوناك قد يحيي خططا للحد من الحق في الإضراب للعاملين في القطاع العام، ومن بينهم موظفو هيئة الصحة العامة والمعلمون ورجال الإطفاء، بينما قالت صحيفة صنداي تليغراف إنه يمكن الاستعانة بالصيادلة لمساعدة المرضى إذا أضرب العاملون في قطاع الصحة في وقت لاحق من هذا الشهر.