كييف تتهم الروس بخطف عاملين في محطة زابوريجيا

صوبت كييف مجدداً أصابع الاتهامات إلى القوات الروسية التي تسيطر على محطة زابوريجيا النووية جنوب البلاد منذ أشهر عدة.


فقد اتهمت وكالة الطاقة النووية الحكومية الأوكرانية اليوم الثلاثاء روسيا باعتقال اثنين من كبار الموظفين في المحطة الضخمة.

وأوضحت " إنرجواتوم" في بيان نشر على حساباتها في مواقع التواصل أن القوات الروسية "خطفت" أمس الاثنين رئيس تكنولوجيا المعلومات، أوليغ كوستيوكوف، ومساعد مدير عام المحطة، أوليغ أوشيكا و "نقلتهما إلى جهة مجهولة".

وكانت كييف اتهمت الشهر الماضي أيضا الروس باعتقال المدير العام إيهور موراشوف، وهو في طريقه من المحطة إلى بلدة إنرهودار، إلا أن القوات الروسية عادت وأطلقت سراحه لاحقاً.

يشار إلى أن وضع المحطة النووية المترامية الأطراف كان أثار قلقا دولياً خلال الأشهر الماضية، لاسيما مع تبادل القصف بين القوات الروسية والأوكرانية. وقد حذرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مراراً وتكراراً من خطورة الوضع، مطالبة بإقامة "منطقة أمنية"، لتجنّب أي حادث نووي لا تحمد عقباه.

فمنذ أشهر تتبادل كل من موسكو وكييف الاتهامات بقصف المحطة التي تعتبر أكبر منشأة للطاقة النووية في أوروبا برمتها، وتخضع، منذ أوائل مارس الماضي (2022)، لسيطرة القوات الروسية.

ويعد هذا المجمع مصدراً مهماً لتزويد أوكرانيا بالكهرباء، إذ تؤمن تلك المحطة التي تقع على الضفة الجنوبية لخزان ضخم على نهر دنيبرو، الذي يفصل بين القوات الروسية والأوكرانية، للبلاد أكثر من 20% من احتياجاتها الكهربائية.